ناطق انصار الله يتحدث لصحيفة كويتية عن التفاهمات مع السعودية والدور الايراني وحقيقة لقاء السيد بالزعيم وعودة علي محسن وأولاد الأحمر ومفاوضات الكويت
16 أبريل، 2016
3٬167 16 دقائق
يمنات – صنعاء
أعرب الناطق باسم جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) محمد عبدالسلام رئيس وفد الجماعة إلى محادثات الكويت اليمنية التي تنطلق بعد غد عن اعتقاده بأن بإمكان دولة الكويت وقيادتها ان تلعب دوراً بارزاً في صناعة السلام في اليمن.
و طالب عبد السلام، بوقف الحرب لتسهيل إجراء الحوار.
و انتقد المواقف الإيرانية معتبراً أن «تجيير ايران ما يجري في اليمن ضمن صراع المنطقة ليس مقبولاً من أحد».
و أبدى الاستعداد «لحل عادل لقضية الجنوب وقضية صعدة وان يتفق اليمنيون على شكل الدولة الاتحادية».
و نقلت صحيفة “الرأي” الكويتية، عن عبد السلام، أن المحادثات التي جرت في السعودية بين الجماعة والحكومة السعودية حققت نتائج جيدة، و أنهم أوضحوا للمملكة ما يستغله البعض من تخويف مبالغ فيه من علاقاتنا الخارجية ومشروعنا ووجدنا تفهماً منهم لكثير من القضايا التي نطرحها.
و أضاف: مطلبنا هو ان تكون هناك سلطة توافقية في مرحلة انتقالية محددة يتم خلالها البت في كل مسائل الخلاف السياسي المتعلق بمخرجات الحوار الوطني.
و أعرب عبد السلام عن استعداد جماعته لتسليم السلاح الثقيل الى الدولة.
مفاوضات الكويت
و قال عبد السلام إن المؤمل من الكويت ان تكون لاعباً أساسياً في تسهيل عملية السلام.
و أضاف: نحن نعتقد ان بإمكان دولة الكويت وقيادتها ان تلعب دوراً بارزاً في صناعة السلام في اليمن، والضغط على الأطراف التي لم تلتزم بعد بوقف إطلاق النار.
و تابع: نرغب بعلاقة استراتيجية مع دول الجوار يستفيد منها الشعب اليمني الذي عانى الكثير.
و نوه إلى أنه في الماضي كان السيد عبدالملك الحوثي، وفي كل خطاب يقدم رسالة سلام وود لجيراننا وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.
و أضاف: لكن كان هناك سيل من التقارير المغرضة لقوى نافذة ترغب في جر موقف المملكة الى جانب مشروعها الخاص.
و أوضح، نعتقد ان الصورة ستتضح أكثر و أكثر، اذا ما استمر التفاهم.
و قال: نقاشاتنا مع الأمم المتحدة مستمرة، وموقفنا واضح بخصوص المسودة الأخيرة وتعديلاتنا عليها نحن والأخوة في حزب المؤتمر الشعبي العام.
و اعتبر وقف الحرب هي الخطوة الصحيحة لإجراء أي حوار وما عداها فلن يكون سوى تكريس للحرب.
و أضاف: في حال تمت الموافقة النهائية على مجريات الحوار، فسيكون عدد أعضاء وفود التفاوض العدد الذي ذهبنا به الى سويسرا بإضافة 2 لكل وفد، وسنكون ونحن والأخوة في حزب المؤتمر بالرئاسة نفسها التي ذهبنا خلالها سابقاً.
و أشار عبد السلام إلى أن الخلاف يتركز الآن بدرجة أولى على اننا لم نتجاوز حالة الحرب، فالقصف مستمر والزحف مستمر، والتحشيد مستمر.
و قال: للأسف تعرضت لجنة الهدنة قبل يومين لقصف جوي في مديرية المتون في محافظة الجوف. ولهذا نحن نعتقد ان الأولوية لتثبيت وقف إطلاق النار وان تعمل اللجان في الميدان وفق ما توافقنا عليه في ظهران الجنوب الاحد الماضي.
تسليم السلاح
و أكد أن السلاح الثقيل يجب ان يكون بيد الدولة. معتبرا أن هذا شيء مثبت في مخرجات الحوار الوطني.
و نوه إلى أن والوضع يمر بأزمة سياسية منذ 2011 حيث كانت هناك تعرجات خطيرة بتجاوز أهم نقاط مخرجات الحوار الوطني كالأقاليم و شكل الدولة والدستور.
و قال: مطلبنا ان يكون هناك سلطة توافقية في مرحلة انتقالية محددة يتم خلالها البت في كل مسائل الخلاف السياسي المتعلق بمخرجات الحوار الوطني.
الحوار مع السعودية
و وصف التفاهمات التي تمت مع الجانب السعودي بأنها كانت تفاهمات جيدة، و كانت نتيجة لقاءات مكثفة لأشهر في مناطق مختلفة.
و قال: حرصنا على توضيح كثير من المواقف للجانب السعودي، خاصة في ما يستغله البعض لدى المملكة من تخويف مبالغ فيه منا، سواء في جانب علاقاتنا الخارجية ومشروعنا.
و أضاف: وجدنا تفهما من الجانب السعودي لكثير من القضايا التي نطرحها، وسعينا الى ان تنتقل اللقاءات للحدود لبدء بعض الأعمال الميدانية، وعلى رأسها الجانب الإنساني، وبالفعل حصل كثير من اللقاءات، وأثمرت مواقف مهمة هيأت للكثير من الأجواء التي نشهدها اليوم في سبيل السلام والاستقرار في اليمن.
القضية الجنوبية ودور ايران
و أكد عبد السلام، أن جماعته مع الحل العادل لقضية الجنوب وقضية صعدة وان يتفق اليمنيون على شكل الدولة الاتحادية بشكل عادل وغير منحاز.
و نفى وجود أي دور لإيران في قرار جماعته السيادي، منوها إلى أنهم ليسوا أدوات بيد احد، ولن نكون، مشيرا إلى أنهم وبقية القوى الوطنية من سيقرروا ما يتعلق بالحوار ومكانه وآلياته. مؤكد أنهم لم نطلب حضور احد في الحوار، و يروا ان الحوار اليمني – اليمني هو شأن يمني بامتياز.
وردا على سؤال في شأن تصريحات ايران عن ان صنعاء هي العاصمة الخامسة، أكد عبد السلام أن هذه التصريحات لم تكن موفقه ابدا، وليست بتنسيق معنا، ولا نتحمّل تصريحات غيرنا، ولهذا فإن تجيير ايران ما يجري في اليمن ضمن صراع المنطقة ليس مقبولا من احد.
و حول ما يقال عن خلاف بين الحوثيين وبين حزب المؤتمر وخاصه بعد ان حشد الاخير في السبعين بشكل منفصل عن حشد جماعته، شدد على أنه لا يوجد أي خلاف بيننا وبين كافة القوى الوطنية، وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام، في مواجهة الهجوم على بلدنا. وكانت تظاهرة ذكرى مرور عام على الهجوم مهرجانا وطنيا بكل ما تعنيه الكلمة. ومن الطبيعي ان يحشد المؤتمر ويدعو لأي تظاهرة. وهذا ليس دليل خلاف. بل ظاهرة صحية وصورة وعي يتجلى فيها البعد الوطني بمكوناته السياسية والحزبية.
لقاء السيد والزعيم
و عن الأقلام التابعة لجماعة «أنصار الله» التي تطالب بإخراج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من اليمن لتهيئة المرحلة الانتقالية، اعتبر عبدالسلام أن ما يخص حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادته السياسية لا نتدخل فيه، ولهم ان يقرروا في ما هو معني بهم ونحن لا نطالب بإخراج احد، مؤكدا أنه لم يحصل حتى الان اي لقاء بين السيد (عبدالملك الحوثي) والزعيم (علي صالح) وظروف الحرب معروفة تعقيداتها لدى الجميع.
عودة علي محسن وآل الأحمر
وعما إذا كان الطريق سيفتح لعودة الفريق علي محسن الاحمر والشيخ حميد الأحمر إلى صنعاء وإعادة شركاتهم في حال نجح الحوار في الكويت، قال: في حال حصل التوافق السياسي بين كل الفرقاء اليمنيين ولم تكن هناك حقوق مغتصبة لأحد من المواطنين، فهذا امر طبيعي، وهذه المسالة يقررها القضاء لحل النزاعات بين الناس في اي حقوق مسلوبة او ادعاءات متبادلة.
للاشتراك في قناة موقع “يمنات” على التليجرام انقر هنا